(( الموقف الأول ))
في الفناء الخارجي والخاص بالألعاب في أحدى مجمعات المنطقة الشرقية ,, كنت أتواجد بجانب صديقي سعود على إحدى المقاعد الخرسانيه في ذلك الفناء .
بينما كنا نتلهم البطاطس المقلية لفت انتباهنا مراهق لم يتجاوز السادسة عشر من عمره يجلس بجوار شقيقته والتي لا تتجاوز الثانية عشر من عمرها كما يبدو لي .
كانا يتبادلان أطراف الحديث على مقعد خرساني كان بالقرب من المقعد الذي نجلس عليه .
كان ذلك المراهق يمازح شقيقته الصغيرة والتي كانت تضحك على استحياء وتلقي بمحياها بعيداُ عن شقيقها الذي كان يداعب خصلات شعرها ويلقي على مسامعها بعض الكلمات التي تضحكها .
دار بيني وبين صديقي سعود هذا النقاش :
سعود : عقيل تشوف الولد اللي هناك مع البنت ؟؟
أنا : قصدك الولد اللي لابس قميص ابيض وبجنبه أخته الصغيرة ؟
سعود : أيووه قصدي أبو قميص أبيض ولكن ما أتوقع هذي أخته ,, لأن تصرفاته معاها مو تصرفات اخو واخته .
انا : لا يا سعود أحسن الظن ياخووي ,, هذي اخته ومستحيل تكون غير كذا أنت ما تشوفها صغيره وحتى حاطه الشيله على رقبتها وشعرها طالع ,, الله يهديك يا سعود أنت تحسب أن الناس يعاملون خواتهم مثل ما نعامل حنا بناتنا للأسف بجفاف وقسوة وكأنهن مو خواتنا
سعود : أقوول أنا أتحداك يا عقيل أنها مو أخته ,, تعال وأنا أوريك .
نهض سعود بشكل سريع ,, وأمسك بيدي وطلب مني مرافقته نحو المراهق وشقيقته الصغيرة وسط علامات استحياء وخجل مني تجاه ما ينوي سعود القيام به .
سار سعود باتجاههم وأنا خلفه متردد وأحاول قدر المستطاع أن أتأخر في أللحق ب سعود .
عندما أقترب منهم سعود ألقى السلام عليهم ,, وأتاه الرد بشكل سريع من المراهق الذي تفاجأ من سعود يقف بالقرب منه ومن شقيقته الصغيرة والتي كنت أرى نظراتها المندهشة والمتعجبة من قدوم سعود إليهم .
بعد إلقاء السلام قال سعود للمراهق : عطني أثباتك الله لا يهينك .
المراهق : أنا ؟؟ ليه ؟
سعود : أنا أشتغل في أمن هذا المجمع وحبيت أتأكد من هويتك وهوية البنت اللي معاك .
ما أن قال سعود هذه الكلمات حتى سطع الخوف والارتباك في محيا المراهق وشقيقته الصغيرة والتي غادرت المكان على الفور .
تملكني الغضب تجاه صديقي سعود والذي أرهب الفتاه وجعلها تغادر المكان ,, فقلت للمراهق وأنا ألوي وجهي حتى لا يرى علامات الغضب في محياي تجاه سعود : أقول نادي أختك لا تروح بعيد ,, هذا يستهبل لا يشتغل أمن ولا شيء بس حب يستهبل عليك .
ما أن سمع المراهق تلك الكلمات حتى بدا وأنه غير مصدق لما قلته له وقال : تتكلم من جدك أنت ؟؟ أحلف بالله أنك تستهبل معاي ؟؟
ضحك سعود وقال للمراهق : والله ما أشتغل في امن المجمع بس حبيت أسوي لك الكاميرا الخفية .
لم يكمل جملته سعود حتى قال المراهق والنرفزة تتضح في نبرة صوته : ياخي أقلب وجهك والله خوفتني ؟؟ الله يلعنك خربت علي ؟؟ أنا ما صدقت على الله أخليها تقابلني بعد أسبوعين من التوسلات على البلاك بيري وآخرتها تجي تخوفها وتخليها تنحاش ؟؟ والله مالك داعي .
جميع علامات الدهشة كانت تتملكني ,, حاولت أن أجد تفسيراُ آخر لما قاله المراهق ولكني لم أجد ,,
فقمت بسؤاله بشكل عفوي لأن البراءة وحسن النية ما زالا يسيطرا علي : أنت قصدك أن البنت الصغيرة اللي معاك قبل شوي مو أختك ؟؟
كان بداية الجواب هي نظرة استحقار من المراهق تجاهي ,, وقال بعد أن عاد للجلوس على الكرسي : شكلكم تستهبلون معاي ,, لا مو أختي الله يرجك ؟؟ أقولك مشبكها قبل أسبوعين و صار لي اقنع فيها على البلاك بيري أننا نتقابل اليوم ولما قابلتها خربتوا علي ,, والحين جاي تكمل أستهبال صديقك ؟؟
أنا ومازالت البراءة تستحل آخر فكر نظيف في رأسي : من جدك أنت مشبك البنت الصغيرة هذي ؟؟ هذي طفله وشوف حتى أهلها ما يخلونها تتغطى .
المراهق بعد أن أعاد نظرة الاستحقار إلى محياي : هذي صغيرة ؟؟ هذي بصف ثاني متوسط ,, يعني عمرها 14 ,, أصغر مني بسنتين .
في خطوة إلى الآن لا أفتخر بأنني قمت بها ,, قمت بالاعتذار للمراهق عن ما حدث ,, وتركت ذلك المكان عائداُ إلى الكرسي الذي كنت أجلس عليه برفقة صديقي سعود الذي قدم خلفي وكله افتخار وسعادة بأن ظنونه وشكوكه أتت في محلها بعكس اعتقاداتي البريئة والساذجة .
عدنا للنقاش أنا وصديقي سعود ,, وكنت حينها غير مصدق لما حدث قبل قليل ,, تحدث لي سعود بأن هذه الفتاة ضحية لتربية الحضر ,, بعكس البدو الذي عرف عنهم التشدد في التربية وخصوصاُ تربية البنات ,, ولم يبقي سعود وصف عن تربية الحضر إلا وقد تفوه بها عنهم ,, وبنفس الوقت كان يمتدح تربية البدو ويقارنها بتربية الحضر .
للمرة الثانية لم أكن على وفاق مع صديقي سعود ,, وأخبرته بأن شكوكه قد لا تصيب هذه المرة ,, لأن الفتاة قد تنتمي لعائله أصولها بدويه على عكس ما يتعقد ,, ولكني فشلت في أقناع سعود بأن الأمور ليست كما يظن ويتصور ,, وأن الإهمال في التربية يطال البدو كما قد يطال الحضر .
لم يهدأ لصديقي سعود بال إلا بعد أن (( تحداني )) أن تلك البنت تلك الفتاة لا تمنتمي لقبيلة بدويه ,, ووافقته على قبول ذلك التحدي .
يتكرر السيناريو مرة أخرى ,, ينهض سعود من الكرسي ,, ويقوم بأخذي تجاه المقعد الذي يجلس عليه المراهق بعد أن أفسدنا عليه (( مقابلته )) لصديقته الطفلة .
بعد أن تعرفنا على المراهق والذي أتضح أن أسمه عبدالله ويتم تسميته ب عبوود ,, قام سعود بسؤاله عن القبيلة التي تنتمي لها تلك الفتاة التي كانت برفقته قبل دقائق .
أتى الرد صاعقاُ للغاية على مسامع صديقي سعود ,, عندما أخبرنا عبوود بأن الفتاة صديقته تنتمي لنفس القبيلة التي ننتمي لها أنا وسعود .
لم يصدق سعود في الوهلة الأولى ,, ولكن بعد أن قام عبوود بالحلف لنا بأغلظ الأيمان على صحة ما يقول صدق سعود ما قاله المراهق .
وجهت أنظاري تجاه صديقي المذهول سعود وابتسامة السخرية تعلو محياي وقلت في نفسي
(( ليتك سمعت كلامي وما أحرجت نفسك يا صديقي ))
الموقف الثاني :
في وقت لاحق من نفس ذلك الشهر الذي حدث فيه الموقف الأول ,, التقيت انا وصديقي سعود بصديقنا الجديد عبوود في نفس ذلك المجمع التجاري ولكن عند إحدى محلات الملابس الرياضية .
بعد أن انتهينا من التسوق ,, قررنا الذهاب للفناء الخارجي للمجمع لالتهام الدجاج المقلي على المقاعد الخرسانيه .
في الفناء الخارجي للمجمع مررنا بفتاة لا تتجاوز الثالثة عشر وبرفقتها شقيقتها التي لا تتجاوز العاشرة من عمرها ,, وما هي إلا لحظات حتى سمعنا صوت الطفلة الصغيرة تنادي صديقنا عبوود وحدث ما يلي :
عبوود : نعم وش تبين يا أموره ؟؟
الطفلة : أختي اللي هناك تبيك تضيفها في البلاك بيري حقها وهذا جهازها (( وقامت بعدها بإعطاء عبوود جهاز شقيقتها والتي كانت تنظر ألينا بكل لهفه وشوق لمعرفة ماذا يجري ))
لست بحاجة لأخباركم بمشاعري أنا وصديقي سعود في تلك اللحظة من الذي يحدث أمامنا .
قام عبود ب أخبار الفتاة الصغيرة بأن خدمة ماسنجر البلاك بيري غير مفعله في جهازه حالياُ ,, ثم قام بإعادة الجهاز للطفلة ,, وغادرنا المكان .
سألت عبوود كيف استطاعت الفتاة أن تعرف أسمه ,, وهل هو يعرفها مسبقاُ ,, ولماذا قام بالكذب على شقيقتها الصغيرة وأخباره إياها بأن الخدمة غير مفعله في الوقت الذي رأيت الخدمة مفعله في جهازه .
فقال لي عبوود : هذي البنت تصير صديقة البنت اللي شفتوها معاي هذاك اليوم ,, وهي معاها في نفس المدرسة والحين بينهم خلاف ,, وتبي تشبكني عشان تقهر صديقتي ,, فهمتوا الموضوع .
أنا فهمت الموضوع وأتمنى أنكم فهمتوا الموضوع .
(( نصف لقطاء ))
في جعبتي كلمات كثيرة بودي أن أطرحها أمام أنظاركم و أن أبثها لداخل أفئدتكم ,, ولكن دعوني أبداء حديثي بهذا السؤال :
ما الفرق بين الفتاة العادية والفتاة اللقيطة غير مسألة النسب ؟؟
أتركوا مساحة للجواب بينكم وبين أنفسكم ولكن بعد أن تسمعوا جوابي عن هذا السؤال :
الفتاة اللقيطة تمتلك جميع ما تمتلكه الفتيات العاديات ,, ما عادا التربية واهتمام الوالدين وحنانهما وعطفهما ولا أنسى المراقبة .
فا أذا حرمت الفتاة العادية من التربية السليمة والصحيحة ,, وحرمت من الحنان والعطف والمراقبة فأنني أرى بأنها فتاة ( نصف لقيطة )
مع العلم أن الفتاة العادية تتحمل نسبة 20% من نسبة ضياعها وانحرافها ,, لأنها نشئت في كنف والدتها ووالدها ,, وتعيش حياتها دون أية ضغوط ,, وباقي نسبة ضياعها وانحرافها يتحمله والدها ووالدتها .
بينما الفتاة اللقيطة لا تتحمل أي نسبة لما قد يحدث معها ,, لأنها تواجدت في ظروف أتت رغماُ عنها ,, وفي مجتمع لا يرحم أمثالها رغم أن لا ذنب يطولهم .
هل ترضون أن يكونوا أبنائكم ( نصف لقطاء ) .
(( الأم مدرسة أذا أعددتها أعددت شعباُ طيب الأعراق ))
عرفت في حياتي عدة أشخاص ناجحين وموفقين في حياتهم رغم أن آبائهم قد يكونوا متوفين ,, أو قد يكونوا للأسف آباء سيئين في كل شيء ولا يصلحون للتربية .
وعرفت وتأكدت حينها أن السبب الأول في نجاح ذلكم الأشخاص الذين ذكرتهم هو التربية السليمة التي وجودها من قبل أمهاتهم ,, وعرفت وتأكدت حينها أيضا أن المقولة السابقة صحيحة ولا يلمسها أي شك .
في زماننا الحالي ينشغل الأب بتوفير لقمة العيش له ولعائلته لكي يعيشوا حياة كريمة ,, وبذلك يبتعد عن تربية الأبناء ,, وتوكل المهمة إلى الزوجة ووالدة الأبناء .
بإعتقادي : أن صلحت الأم صلحت التربية ,, وأن فسدت الأم فسدت التربية وفسد الأبناء وفسد المجتمع .
(( المراقبة ))
عندما كنت في المرحلة الثانوية ,, كنت مشاغباُ للغاية ,, وكنت مزعجاُ للمدرسين بشكل لا يطاق ,, إلى أن أتى ذلك اليوم الذي أتصل فيه مشرف المدرسة على منزلنا ليطلب من والدي الحضور إلى المدرسة ليخبره عن طيشي ومشاغباتي في المدرسة .
عند حضور والدي للمدرسة وبعد معرفته بما أفعله ,, قام والدي بتوبيخي قولاُ وفعلاُ أشد توبيخ ,, ولن أنسى حتى هذه اللحظة تلك ما حدث لي عند عودتي ظهيرة ذلك اليوم للمنزل عائداُ من المدرسة .
طلب والدي بعدها من شقيقي الأكبر أن يخرج من عمله ظهيرة كل يوم أربعاء ,, وأن يذهب إلى مدرستي لسؤال المدرسين عني وعن سلوكي طوال الأسبوع .
وفعلاُ تم ذلك ,, فقد أصبحت أرى أخي يجوب المدرسة ويسأل عني عند المدرسين في نهاية كل أسبوع .
بعد تلك الرقابة المستمرة تغيرت كلياُ ,, وتغير سلوكي وإنتاجي الدراسي للأفضل وبفارق شاسع ,, ويعود الفضل بعد الله لمراقبة والدي وشقيقي الأكبر .
أنا لا ألوم الأب في حال انحراف أبنته ,, لأن الفتيات تختلف تربيتهم عن تربية الأبناء ونفس الشيء مراقبتهم ,, و من الصعب أن يعرف الأب قرينات أبنته ,, ولكنني ألوم الأب في حالة انحراف أبنه ,, لأنه من المؤكد قد أهمل أبنه وغفل عنه ,, ولم يراقبه ,, ولم يحاول معرفة أصدقاء أبنه ,, ولا حتى التوصل لما يخطر ويجول في ذهن أبنه .
ولكني ألوم الأم في حال انحراف أبنها لأنها تستطيع أن تجعل منه بطلاُ أن أرادت ذلك وسعت إليه ,, لأن أبنها يقضي معها ساعات أكثر من الذي يقضيها مع والده .
فما بالكم في حالة أنحراف الفتاة ,, فأن الأم تتحمل كل اللوم .
أعود للفتيات التي ذكرتهم في الموقف الأول والثاني وفي فؤادي عدة تساؤلات أبرزها :
كيف ترضى أمهاتهن بخروجهن بمفردهن وهن متبرجات .
هل تحرص كل أم على معرفة الأشخاص الذين تتواصل أبنتها معهم في بريدها الالكتروني أو هاتفها المحمول وخصوصاًُ البلى بيري عفواُ البلاك بيري ؟؟ <<< البلى مو في البلاك بيري ,, البلا والله في الناس اللي تستخدمه في أمور سيئه
ألا ترى الأمهات قص بناتهن لشعورهن حتى أصبحن مثل الذكور ؟؟
ألا يعلمن بأن قص الشعر بتلك الطريقة يدل على انحراف أبنتها في الميول وأنها تتشبه بالذكور ؟؟
هل تحاول الأمهات معرفة ما يجري في حياة بناتهن في المدرسة أو حتى في غرف النوم ؟؟
ونفس الأسئله بودي أن أطرحها على الأباء :
ألا يرى آباء المراهقين الشاذين والمتشبهين بالجنس الناعم تصرفات وقصات شعر وملابس أبنائهم ؟؟
الا يقلق الأب في سهر أبنه المراهق خارج البيت لساعات متأخره من الليل ؟؟
الا يلاحظ الأب العلامات التي تنبهه على أن أبنه يدخن أو يتعاطى المخدرات والمسكرات ؟؟
الا يهتم الأب لمعرفة أب صديق أبنه وكذلك سؤال مشرف المدرسة والمدرسين عن أصدقاء أبناءه في المدرسه وعن سلوكهم وتحصيلهم العلمي ؟؟
(( طلعات البر ))
الآن عرفت فائدة خروج عائلتنا في الماضي في نهاية كل أسبوع في رحلة بريه أو إلى إحدى المتنزهات .
كنا نلهو ونلعب برفقة بعضنا البعض تحت أعين والدنا ووالدتنا ,, وفي نفس الوقت كنا نستفيد منهم الكثير أثناء قيام أحدنا بارتكاب سلوك خاطئ كانوا ينبهوننا عن ارتكاب مثل ذلك السلوك وكذلك أخبارنا بعواقبه وسيئاته ,, ناهيكم عن المعلومات التي كنا نعرفها أثناء رحلاتنا الاسبوعيه .
ليجرب كل شخص منكم أن يخرج لمدة يومين على الأقل في رحلة برية مع عائلته ,, وصدقوني سوف تقتربون أكثر من حياة أبنائكم ومعرفة أخطائهم وما يجول في أفئدتهم .
صدقوني الأسواق والمجمعات لا تعلمهم شيئاُ جيداُ ,, وكذلك الاستراحات ,, وكذلك إرسالهم في نهاية كل أسبوع إلى منازل أقاربهم .
(( اطفال لا يبشرون بمستقبل واعد ))
أنا لا أحب التشاؤم ,, ولكنني أكون صادقاُ معكم لو قلت بأنني متشائم جداُ من جيل المستقبل القادم ,, لأنني رأيت من أطفال اليوم ما يشيب له الرأس والله شاهد على ما أقول .
تريدون أمثله:
شاهدت طفلاٌُ لا يتجاوز الثانية عشر من عمره يرافق شاباُ تجاوز العشرين من عمره ,, وطبعاُ الشاب لا يريد من ذلك الطفل إلا كل ما يدنس شرفه وسمعته ,, ورأيت ذلك الشاب يقوم بإعطاء الطفل سيجارة الدخان لكي يكملها بالنيابة عنه .
عرفت طفلاُ يتوسل الغرباء ليأخذ منهم المال ,, مع العلم أن والده موظف ووالدته المطلقة موظفه أيضا ,, ولكنه يعيش مع والده وبعيداُ عن والدته .
شاهدت طفلاُ لا يتجاوز التسعة سنوات يقوم بفعل فاضح تجاه فتاة تكبره سناُ ,, وعند قيامي بتوبيخي له وسؤالي له عن كيف تجرأ وقام بهذا الفعل المشين ,, أجابني بأنه رأى شخصاُ فعل نفس الذي فعله مع فتاه في نفس ذلك المجمع .
هل ترضى أن يكون أحد هذا الأطفال هو أبنك ؟؟
وهل ترضى أن تكون أحدى الفتاتين في الموقف الأول والثاني هي أبنتك ؟؟
أكيد الجميع لا يرضى ,, ولكن حاول أن تحرص أن لا ينشئ فلذات أكبادكم كما نشئ الأطفال الذين ذكرتهم في هذا الموضوع .
(( التعامل برفق ))
قبل الختام أود أن أقول لكم تذكروا أمراُ هاماُ :
بعد قرأتكم لموضوعي هذا لا تندفعوا بشكل مبالغ فيه نحو أبنائكم ولا تتعاملوا معهم بقسوة ,, ترفقوا معهم لأن الرفق ما كان في شيء إلا زانه .
حاولوا أن تمسكوا العصا من منتصفها .
وحاولوا كسب أبنائكم وبناتكم ,, قبل أن يكونوا ضحايا للآخرين
أنصحكم بتسجيل أبنائكم وبناتكم في حلقات تحفيظ القرآن ,, لأنني كنت طالب تحفيظ قرآن عندما كنت طفلاٌ ومراهقاُ ,, وللآن أجني ثمار ذهابي لحلقات التحفيظ حتى وقتنا الحالي .
ربوا أبنائكم في منازلكم ,, خير من أن يتلقوا تربيتهم في الشوارع وفي المجمعات التجارية .